أعلن وقف قافلة الأمل أن دعوته لإرسال الحاويات السكنية الفارغة من مناطق الزلزال إلى قطاع غزة بدأت تلقى استجابة فعلية.

 صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا بإمكانية إرسال تلك الحاويات إلى غزة بإشراف إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).

وكان الوقف قد أطلقت النداء في الذكرى السنوية لزلزال كهرمان مرعش (6 فبراير 2022)، بعدما لاحظت أن السكان بدأوا ينتقلون إلى مساكن دائمة، مما أدى إلى فراغ عدد كبير من الحاويات التي استُخدمت كمساكن مؤقتة.

وفي وقت تزامن مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني في 19 يناير 2025، لم يُستجب حينها للنداء بسبب ضبابية الوضع الميداني، لكن مع تطورات المشهد واستقرار نسبي، عاد الموضوع للواجهة.

وفي تصريحات له مؤخراً، قال الرئيس أردوغان: "الآن هناك خيام في غزة، لكن لا يمكن أن يعيش الناس هناك في الخيام إلى الأبد. قلت لزملائي: إذا لزم الأمر، نرسل الحاويات التي نملكها إلى هناك. نريد أن نمنحهم فرصة عيش أفضل في هذا الشتاء. ستكون إدارة الكوارث (AFAD) هي الجهة المسؤولة عن هذا."

كورتاران: غزة بحاجة إلى حملة تعبئة شاملة

من جهته، عبّر رئيس قافلة الأملج "نكيز كورتاران"عن سروره لتجاوب الدولة مع النداء، قائلاً في حديث لـإلكا:

"شعب غزة بحاجة ماسة إلى كل أنواع المساعدات. يجب على الشعوب والدول إعلان حالة تعبئة لإعادة إعمار غزة."

وأضاف أن الحرب المستمرة منذ عامين خلّفت دماراً كبيراً، وأن المقاومة هي من فرضت التهدئة الأخيرة رغم محاولات الاحتلال التنصل منها: "العدو الصهيوني يبحث عن ذرائع لكسر الهدنة. حصل هذا من قبل، ففي يناير الماضي وُقع اتفاق تهدئة، لكنه خُرق في 3 مارس 2025 بعد أن شن الاحتلال هجمات عنيفة على غزة."

"البيوت المصنعة ستُخفف المعاناة الشتوية في غزة"

وأوضح كورتاران حول فكرة إرسال الحاويات (البيوت المصنع) قائلاً: "عندما زرنا مناطق الزلزال في الذكرى السنوية، لاحظنا أن السكان عادوا إلى مساكنهم الدائمة، وظهرت أعداد كبيرة من الحاويات غير المستخدمة. دعونا حينها الحكومة لتحويل هذه الموارد إلى غزة. الرئيس أردوغان أشار مؤخرًا إلى هذه الفكرة، وأكد أنها قد تساعد في تأمين ظروف أفضل لسكان غزة في الشتاء".

وختم بدعوة مفتوحة للمشاركة في جهود الإغاثة: "إذا طالت مدة التهدئة الحالية، فإننا نأمل أن يتم إيواء العائلات الفلسطينية في هذه الحاويات كحل مؤقت حتى تُبنى المساكن الدائمة. ونحن في قافلة الأمل مستمرون في دعم أهلنا في غزة، وندعو جميع أفراد شعبنا للمشاركة في هذه الحملة الإنسانية". (İLKHA)